السبت، 6 فبراير 2010

الخلافات الزوجية والعين والحسد والسحر من منظور علم النفس

الخلافات الزوجية والعين والحسد والسحر من منظور علم النفس




من الملاحظات الواقعية والعيادية في مجتمعاتنا أن هناك " إفراطاً" في تطبيق مفاهيم العين والحسد والسحر وتأثيراتها في الحياة الزوجية وأيضاً في مختلف النواحي الطبية والنفسية والأحداث اليومية الاعتيادية . ويؤدي ذلك إلى فهم خاطئ لأسباب المشكلات المتنوعة وبالتالي ازدياد تعقيد المشكلات وتطورها وعدم السير في طريق الحل الصحيح.

والمشكلات الزوجية متنوعة ومنتشرة ولها أسبابها .. ومنها العين والحسد والسحر ولكن الإفراط و الإسراع في " تشخيص" العين والحسد يشكل ظاهرة منتشرة تحتاج للمزيد من الدراسة والبحث.

وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى اعتبار المشكلات الزوجية بسبب العين والحسد والسحر... ومنها :



1- "الجهل العام والابتعاد عن الفهم الواقعي والعملي للمشكلة الزوجية " بسبب نقص المعلومات والثقافة عن العلاقات الزوجية والإنسانية . والحقيقة أن البحث العلمي في العلاقات الزوجية ومشكلات الزواج والتفاهم يعتبر حديثاً نسبياً مقارنة مع العلوم الأخرى ... وهناك اهتمام علمي كبير في هذا الميدان الذي يتطور باستمرار ويضيف لفهمنا للمرأة والرجل والعلاقة بينهما ويعطينا فوائد نظرية وعلاجية هامة .

2-" الأساليب الدفاعية النفسية عند الرجل أو المرأة أو كليهما" ويتلخص ذلك بوجود القلق الشديد الناتج عن التعامل مع الطرف الآخر والمشكلات الزوجية ويتعود أحد الطرفين أو كليهما أن يتخفف من هذا القلق بشكل لا شعوري بأن ينسب لجهات خارجية عن الذات مسؤولية المشكلات الزوجية وهذا يسمى " الإسقاط " . وفي تكوين الشخصية الاعتمادية أو النرجسية " الأنانية " وأيضاً الشخصية الزورية " الشكاكة " أنها يمكن أن تتعود على استعمال مثل هذا الدفاع النفسي بشكل غير متناسب مع الأسباب الحقيقية وراء المشكلات الزوجية . وهذه الأسباب الدفاعية يتخفف الإنسان بها من مشاعر القلق ومشاعر الذنب وأيضاً المشاعر العدوانية الغاضبة بأن يحولها إلى جهة أخرى خارجية .

ومن المفيد هنا التأكيد على أن الشخصية الناضجة تواجه المشكلات المتنوعة بصراحة وواقعية ويمكنها تحمل درجات أكبر من القلق والتوتر .. وهي تستطيع مراجعة نفسها ويمكنها أن تتحمل المسؤولية والخطأ وأن تقوم بإصلاحه . أما الشخصية الأقل نضجاً وتوازناً والأكثر عقداً واضطراباً فهي ضعيفة لا تتحمل اللوم والذنب والخطأ وتهرب من المسؤولية وتتملص من تبعاتها .. كما أنها تقنع نفسها بالكمال الزائف وتتألم كثيراً من كل ما يذكرها بضعفها ونقصها وقصورها.



3- " اختلاق الأعذار والتهرب الإرادي من المسؤولية " .. ويعني ذلك اختلاق الأعذار وتبرير التقصير والأخطاء التي يقوم بها أحد الزوجين بأن يرمي المشكلة إلى العين والسحر والحسد. وهو يعرف أن ذلك سوف يخلصه من المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية وأنه "لا يد له " في الأسباب . ولا سيما أنه يعرف أن مثل هذه التبريرات مقبولة في المجتمع وواسعة الانتشار . وهذا ما يقوم به بعض ضعاف النفوس من خلال كذبهم وافترائهم وادعاءاتهم الباطلة.

وتتعارض هذه العقلية مع " التفكير السببي العلمي ومبدأ "إن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة " "وأعقلها وتوكل " . حيث يجب التعرف على الأسباب والمسببات والقوانين التي وضعها الله في الأرض وفي خلقه ومن ثم العمل بمقتضاها .. ولا يمكن القفز مسافات هائلة دون توفر الوسائل الموصلة .

وأخيراً لابد من التأكيد على أن الانحراف عن الخلق القويم وارتكاب المعاصي المتنوعة يهيئ للمشكلات الزوجية والجنسية ولا بد من مراجعة النفس وأخطائها وسلوكياتها باستمرار والالتزام بالعبادات والذكر والمحصنات التي تجعل الإنسان قوياً في مواجهة العين والسحر والحسد، وتساهم في تحسين وإصلاح العلاقة الزوجية بإذن الله . كما لابد من دراسة المشكلات الزوجية بالتفصيل ومعرفة أسبابها الحقيقية والمحتملة والسير في طريق التغيير والتعديل والإصلاح والاستفادة من الطرق العلاجية النفسية والتي تساعد على التخفيف من حدة المشكلات الزوجية وتعديل أساليب التفاهم الزوجي والسير في طريق علاج المشكلات وحلها باستمرار.





د/عطا أحمد شقفه _علم النفس _غزة



التربية الاجتماعية والتطرف

التربية الاجتماعية والتطرف


(رؤية نفسية)

في هذه الأسطر سنعرض ً بشكل أساسي للجوانب السلبية لهذا اللون من التربية التي تتصف بما يلي:

1. عدم التربية على الاستقلالية، وإنما تفعيل روح التبعية، وهذا وإن بدا للناظر أنها تضبط روح التمرد لدى المتلقي، إلا أنها حقيقة لا تحقق الحاجة النفسية لدى الفرد إلى الاستقلال عن غيره التي هي جزء من النمو النفسي السوي لنفس المراهق، والتي إن لم يتم إشباعها بدرجة كافية فسيجتهد المراهق بذاته في البحث عن وسائل الإشباع، منطلقاً من تصوره الشخصي للصواب والخطأ، أو مما يرده من مصادر أخرى قد تكون غير آمنة.

ومن المعلوم أن من تم تربيته على الإتباع دون الإدراك الواعي فإنه أيضاً عرضة لاستباق الغير إليه، وتربيته على إتباعه، مثلما فعل قادة التطرف مع الناشئة من الشباب، خصوصاً إذا وفروا له ما يحتاجه من احترام أو شهوات، على عكس التربية على المسؤولية التي تنتج لنا أفراداً قادرين على الإدراك وإتباع الصواب وتجنب الخطأ، مما يراه نابعاً من ذاته من فكر آمن.

2. التربية على التفكير الحدي (أي إما معي أو ضدي،إما صديقي أو عدوي)، وهو أحد آثار التفكير القبلي. وتكمن خطورة هذا النوع من التفكير عند التعامل مع الآخر بأنه شر محض أو خير محض، وبالتالي يكون سهل الانقياد من قبل الآخرين من خلال كشف خطأ في الشخصية المراد إسقاطها، أو تلميع ميزة في الشخصية المراد إبرازها لدى المتلقي، فيسقط هذا، ويقدس ذاك. ولكي لا يشعر ذلك الفرد بالازدواج النفسي فقد يرفض المراجعة لأفكاره، أو ينطلق من روح الشك في التعامل مع الآخر.

3. تفعيل ثقافة الخوف مما يؤدي إلى نشوء ثقافة الصمت فلا يتم التعبير عن الرأي، ولذا يخسر المربي من حيث يظن أنه قد نجح في أن المتلقي لا يشتكي من شي، رغم أن الذي منع المتلقي حقيقة من التعبير هو خوفه الذي أظهره بشكل مقبول من خلال الصمت الذي هو أحد علامات القبول والرضا في الحس الاجتماعي ( إنه الالتزام الخائف)، هذا اللون من التربية يؤدي إلى ظهور السلوك الانتهازي والنفاق، ولذلك كلما ازداد رفعة اجتماعية كلما ازداد خوفه ونفاقه، مما يؤدي إلى عيش الجميع في وهم أن الأمور على خير ما يرام، ولكن الواقع غير ذلك.

4. بث ثقافة ( إنا وجدنا آباءنا على أمة ) في نفوس النشء مما قلل روح الإبداع في نفوسهم، وفعل روح المحافظة على ما هو موجود والخوف عليه. ولقد أدى هذا بدوره إلى عدائية الجديد، وعدم مراجعة القديم، بل والمحافظة عليه صالحه وطالحة، بل وأحياناً وصف الجديد بالبدعية والمجدد بسوء النية دون نظرة فاحصة تحليلية قد تصل إن وظفت إيجابياً إلى التوافق الكامل أو الجزئي أو الرفض على بينة.

5. ولعل خوف البعض من الحوار حول جواز وجود يوم وطني للدولة يعكس لنا شيئاً من هذا الفكر. ورغم علمي بفتوى العلماء بحرمة الاحتفال بعيد غير عيد الفطر وعيد الأضحى، ومنها الاحتفال باليوم الوطني، إلا أنني لا أرى غضاضة من جعل هذا اليوم يوم مراجعة لماضي هذا الوطن واستشراق للمستقبل.

6. تقديم المفهوم الاختزالي للدين من حيث التربية على السلوك أكثر من الفكر والمشاعر، ونسي الناس أن الدين ما وقر في القلب وصدقه العمل. ولذا تجد عدم التركيز على القيم والمبادئ في بعض الأحيان كما يجب، وإنما تقديم الوصف السلوكي لأوامر الدين، وجعله طقوساً خالية من القيم والمعاني.

7. عدم تفعيل الموضوعية في علاقة الفرد بالآخر، وإنما الشخصانية هي التي تحكم فكر المتحاورين في أكثر الأحوال. بل أصبحت العلاقة الشخصية تؤثر في القرار الإداري أكثر من الأنظمة التي تعاني من عدم الوضوح ومن إمكانية التحايل عليها. بل إن تلك الأنظمة قد تشربت فكر الشك بالآخر، ولذا جاء كثير منها معيقاً لحركة التقدم في المجتمع، حيث التضييق أكثر من التيسير، وإذا حدث التيسير فهو من شخص المسئول لا من طبيعة النظام.

8. عدم التجديد في أساليب التربية، وافتراض الستاتيكية ( الجمود في مجتمع ديناميكي متغير) وعالم متسارع التغير والتطور.

9. تشير بعض الدراسات النفسانية أن الفرد يسلك ما يتوقعه غيره منه. ولذا فإن افتراض الشيطانية والمخادعة في نفس المتلقي التي ينتهجها البعض في تربية الأبناء أكثر من افتراض الخير والصدق تؤثر تأثيراً بالغاً في سلوك الناشئة.

10. تدريب الابن وتشجيعه على ممارسة ما يجب من مثله أن يمارسه في تعريف المجتمع أكثر من ممارسة ما يحب ويريد من المباحات. والإشكال في هذا يكمن في نشوء فكر القولبة ( النمطية ) أي وجود قالب واحد هو المرجعية في التصوبة والتخطئة في أمور يفترض فيها تعدد الميول والتوجهات، مما يؤدي بدوره إلى إضعاف القدرة على تأمل الصواب والخطأ، وإنما افتراض المثالية في شيء ما والاحتكام إليه. إن هذا اللون من التربية النفسية يعني إهمال نمو فردية الإنسان، مما قد يدفع المجتمع إلى السير ضمن تقاليد تجعل الفرد صورة كربونية من الآخر.

11. عدم الانطلاق في التربية من المفاهيم الصحيحة وإنما من الانطباعات والظنون وتغليف ذلك بما يناسب المتلقي لكي ينال القبول مع الأيام باعتياد الناس عليه.

12. استخدام المنهج التوفيقي غير المقنع عادة والحلول المؤقتة لأزمات ومشكلات طويلة المدى.

13. تركيز الرقابة الأسرية على سلوك النشء أكثر من بناء الفكر وتقييم الشخصية والبنية النفسية لديهم .

14. عدم تفعيل روح الاعتذار كما ينبغي ، وعدم قبول احتمال حدوث الخطأ من الناشئ بالدرجة الكافية.

15. أصبح المتلقي ـ ربما بسبب الطفرة التنموية المتسارعة جداً ـ أكثر تأهيلاً نفسياً وحضارياً من الموجه مما سبب شيئاً من صراع الأجيال، لكنه لم يظهر على السطح جلياً بسبب درجة الضبط الأخلاقي الديني كبر الوالدين مثلاً. ولذا كان لزاماً بث روح الوعي التربوي لدى جيل الآباء، وإدراك أن زمان الأبناء غير زمانهم، ولذا فيجب تربية الشباب على غير الطريقة التي تربوا عليها

16. . وجود العلاقة السلطوية لا التفاعلية المفتوحة بين الموجه والمتلقي، بين المدرس والطالب، وكذلك بين الأب والابن. هذا النوع من العلاقة يحد من درجة التواصل، ويقتل روح الحوار، ولذا ربما بحث المتلقي عن حل لتساؤلاته عند من يستمع له، وهو ما حدث تماماً لشباب التكفير الذين اتجهوا إلى بعض علماء الشريعة العرب المميزين ابتداءاً لكنهم كانوا في الغالب يقابلون بالطرد أو رفض الحوار لأنهم في نظرهم صبيان أغرار والتي هي في نظري امتداد لهذا النوع من العلاقة الاجتماعية ( البنية الأبوية السلطوية) مما حدا بأولئك الشباب إلى البحث عن رموز دينية خارجية لم تعرف بالعلم الشرعي الواسع، أو رموز داخلية أقل علماً لكنها أوسع صدرا،ً تقبلتهم، وكسبت ثقتهم، واستطاعت أن تبذر في صدورهم حقيقة الولاء لهم.

إن ما نريده هو الأسرة المفتوحة ذات العلاقة التفاعلية التي تتصف بما يلي :

• السلطة فيها ليست سلطة بمقدار ما هي قيادة وتوجيه.

• فيها يتربى الأفراد على احترام الذات والتفكير الإيجابي، بمعنى أنه يفعل الخير لأنه جيد له، ويترك الشر لأنه يهينه ويضعه في موقف المساءلة.

• داخل هذا النوع من الأسر تتوزع الأدوار، فالأب له دور، والأم كذلك، والابن والبنت، فتتفاعل هذه الأدوار فيما بينها بشكل تعاوني فيه الخير للجميع.

• فيها علاقة الحب واحترام الآخر.

فانتبهوا أيها الآباء.. إن الأخطار تحيط بأبنائنا.. فأحذروهااااا … قبل فوات الأوان......



د/ عطا أحمد شقفة – أستاذ علم النفس _ غزة







كيف نحمي أطفالنا من المشاكل النفسية ?

كيف نحمي أطفالنا من المشاكل النفسية ?






الطفل كائن رقيق سهل التشكيل وسهل التأثر بما يدور حوله ومن هنا تكون مسئوليتنا نحن الآباء والأمهات كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيهه .. إما إلى الطريق الصحيح فينشأ شابا على نهج سليم بعيدا عن الاضطرابات والمشاكل النفسية .. وإما أن ينشأ مليئاً بالعقد النفسية التي تؤدي به إما إلى الجنوح أو المرض النفسي...

نستعرض في هذا القسم الأسباب التي تؤدي إلى المشاكل النفسية للطفل والتي علينا أن نضعها دائما في الاعتبار ونتجنبها قدر الإمكان حتى ننعم بأطفال يتمتعون بصحة نفسية جيدة أسباب مصدرها الأب والأم......

• المعاملة القاسية للطفل والعقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ.. يؤدي إلى توقف نمو ثقته بنفسه ويملأه الخوف والتردد والخجل في أي شيء يفكر في القيام به، ويصبح عرضة للمعاناة النفسية...

• الخلافات العائلية التي تجبر الطفل على أن يأخذ جانبا إما في صف الأم أو الأب مما يدخله في صراع نفسي....

• التدليل والاهتمام بالطفل الجديد ... فمجيء وليد جديد يعتبر صدمة قوية قد ينهار بسببها كثير من الأطفال .. والطفل يتضايق إلى حد الحزن حين يرى طفلا آخر قد حظي بما كان يحظى به ويمتلك أشياء لا يمتلكها أحد سواه، وكل هذا بسبب تدليل الوالدين للطفل الجديد أمامه وعدم الاهتمام به كما كان من قبل...

• الصراع بين الأب والأم للسيطرة على الطفل والفوز برضاه فيجد الطفل منهما توجيهات وأوامر متناقضة، مما يضع الطفل في حيرة شديدة وعجز عن الاختيار يعرضه لمعاناة نفسية كبيرة ويؤهله للأمراض النفسية فيما بعد..

• إحساس الطفل بالكراهية بين الأب والأم سواء كانت معلنة أو خفية...

• عدم وجود حوار بين الأب والأم وأفراد الأسرة..

• عدم وجود تخطيط وتعاون بين الأب والأم لتنمية شخصية الطفل و تنمية قدرته العقلية...

• التقتير الشديد على الطفل وحرمانه من الأشياء التي يحبها رغم إمكانات الأسرة التي تسمح بحياة ميسورة....

• الإغداق الزائد وتلبية كل طلبات الطفل والمصروف الكبير الذي يعطى له بما لا يتلاءم مع عمره وما يصاحب ذلك من تدليل زائد يفقد الأب والأم بعد ذلك السيطرة والقدرة على توجيه الطفل وتربيته...

• إدمان احد الوالدين للمخدرات (غالبا الأب)...

• انغماس احد الوالدين في ملذاته مضحيا بكرامة أسرته ومسببا المعاناة الشديدة لأطفاله (غالبا الأب) أسباب مصدرها الأم...

• تعرض الأم لبعض أنواع الحمى أثناء الحمل أو تناولها عقاقير تضر بالجنين أثناء الثلاثة أشهر الأولى من الحمل أو ممارستها لعادة التدخين السيئة مما يؤثر على قدرات الجنين العقلية...

• الأم غير السعيدة أثناء فترة الحمل...

• الطفل الذي يربو بعيدا عن أمه وخاصة في السنوات الأولى من عمره...

• الأم المسيطرة التي تلغي تماما شخصية الأب في البيت، مما يجعل رمز الأب عند الطفل يهتز..

• إهمال تربية الطفل وتركه للشغالة أو المربية..

• انشغال الأم الزائد باهتماماتها الشخصية وكثرة الخروج من البيت وترك الطفل..

• تخويف الطفل من أشياء وهمية كالعفاريت والحيوانات المخيفة من خلال الحكايات التي تحكى له والتي تترك أثرا سيئا على نفسيته أسباب مصدرها الأب...

• الأب الذي يمحو تماما شخصية الأم و يلغي دورها و أهميتها....

• تتأثر نفسية الطفل كثيرا حينما يرى أباه وهو يشتم أمه و يضربها أمامه..

• عندما يكتشف الطفل أن أباه يكذب أو أن أباه رجل غير شريف عندها يفقد احترامه لأبيه ويبدأ في المعاناة التي قد لا تظهر إلا عندما يكبر...

• انشغال الأب الزائد بعمله وعدم تخصيص وقت كاف للجلوس مع الطفل والاهتمام به...

• هجرة الأب خارج الوطن مما يجعل الطفل يفتقده كمثل أعلى وكمعلم ومرب وقدوة أسباب مصدرها الطفل نفسه...

• تواضع قدرات الطفل الذكائيه مقارنة بزملائه في الفصل , مما يجعله يشعر بالنقص والخجل و خاصة إذا تعرض إلى ضغط زائد من مدرسته...

• وجود عاهة عند الطفل تعرضه لسخرية بقية الأطفال, كشلل الأطفال أو ضعف السمع أو ضعف أو تشويه في جسده...



في الختام .....يمكن أن نقول أن أولادنا أمانه في أعناقنا فلنحافظ عليها قبل فوات الأوان في زمن كثرت فيه الفتن ، وما سببته لنا سلبيات التكنولوجية والعولمة ، فلنراقب أطفالنا ،، اللهم أنى بلغت اللهم فأشهد ....





د/ عطا أحمد شقفة – أستاذ علم النفس - غزة



المناخ السياسي والاضطراب النفسي

المناخ السياسي والاضطراب النفسي








تتفق معظم الدراسات النفسية في كثير من الدول الأجنبية والعربية أن المجتمع الذي يعاني أفراده من التوتر والصراع السياسي والاجتماعي ، وعدم التكامل بين أجهزته الحكومية ومؤسساته، وغياب سيادة القانون والنظام.....وكذا عدم الاستقرار الاقتصادي من حيث : فرص العمل ...والبطالة... وغلاء المعيشة... والإثراء غير المشروع... وكذلك التفاوت والفوارق الاجتماعية... وغياب مبدأ هام في حياة المجتمع التعايش والعدالة الاجتماعية، كل ذلك هي من العوامل المساعدة لخلق مجتمع يسوده التوتر والإحباط والفوضى والأمراض النفسية والعقلية والانحرافات السلوكية مثل : الرشوة ...والوساطة ...والإدمان على المخدرات والكحول ،وتعاطي المهدئات ،والانحلال الأخلاقي....



وكما تتفق معظم مدارس علم النفس والطب النفسي بأن العوامل الأساسية للأمراض النفسية العقلية هي :

• عوامل وراثية.

• عوامل بيوكيميائية.

• عوامل البيئة والوسط الاجتماعي.

وبصدد وضع هذه المحاولة المتواضعة في تأثير العامل السياسي والاجتماعي والاقتصادي وعلاقته بانتشار الأمراض النفسية والعقلية في المجتمع المدني.





د/ عطا أحمد شقفة – غزة







التسميات



فى الختاااااااااااام

أرجــــــــو أن تكونوا قضيتم وقتا ممتعا فى موقعنا
ومن لديه
أى اضافات ، فاليتفضل بالاشتراك أو التعليق

رافقتــــكم الســـــلامه
،،،،،،،