الأحد، 8 أبريل 2012

الاختلال الجنسي اضطراب الانتصاب لدى الذكور تعريف اضطراب الانتصاب لدى الذكور : " عدم قدرة متمكنة أو متكررة على تحقيق انتصاب ملائم أو الاستمرار حتى اكتمال النشاط الجنسي". وتسبب مشكلة الانتصاب كدر ملحوظ أو ضغوط تفاعلية ولا يشخص اضطراب الانتصاب لدى الذكور إلا إذا كانت مشكلات الانتصاب ناتجة عن اضطراب نفسي آخر مثل الاكتئاب الأساسي أو تعاطي المخدرات أو الاثنين معا. إن اضطراب الانتصاب يدفع الرجل إلى الإحساس بفقدانه لرجولته وأنه غير مجدي مما يؤدي إلى إنقاص من تقدير الذات والعزلة الاجتماعية وقد يلجأ عادة إلى بعض الأساليب ليتحقق من قدرته على الانتصاب كملاحظة بعض المشاهد المثيرة أو الاستمناء ولكن الخطأ هنا يكمن في كونه يركز على عملية التحقق من قدرته أو عدم قدرته ويغفل الشهوة التي تصاحب عملية الاستمناء مما يؤدي به في أغلب الأحيان إلى الفشل وبالتالي زيادة الإحباط والاكتئاب والهروب إلى المخدرات والكحول كوسيلة دفاعية. إن معظم الرجال قد يتعرضون إلى صعوبة في عملية الانتصاب أو مواصلته على مدى عمرهم ومن بين الأسباب المؤدية لعدم الانتصاب الإرهاق الشديد وبينت دراسة (Ma rtin, Kinseg, Pomeroy ) أن اضطراب الانتصاب يحدث لدى أقل من 1% من الذكور قبل 19 سنة وتزيد هذه النسبة لتصل إلى 25 % عند عمر 75 سنة، يمكن للمشكلة أن تكون عضوية أو وظيفية ( أي ناتجة عن أسباب نفسية)، ولكن أغلب المشكلات الجنسية تتضمن تفاعلا معقدا بين عوامل الخطر العضوية والنفسية والاجتماعية. حيث يوافق أغلب الخبراء على أن العامل الهرموني نادرا ما يكون السبب الأوحد أو الأولي الذي يقف خلف أغلب حالات اضطراب الانتصاب وذلك كون الغدد الصماء اتهمت لفترة طويلة بأنها السبب المباشر وراء صعوبة الانتصاب. حيث تمثل صعوبات وأمراض الأوعية الدموية تهديدا أكبر بكثير للأداء القضيبي، لأن الانتصاب أساسا هو ظاهرة دموية ويمكن عزو صعوبات الانتصاب أيضا للأمراض العصبية مثل: أمراض الفصوص المخية، بالإضافة إلى تناول العقاقير المهدئة والإدمان حيث كلها تساهم في هذا الاضطراب. - عوامل الخطر النفسية الاجتماعية : وهي تنقسم إلى فئتين عوامل الفرد وعوامل العلاقات. عوامل الخطر المتعلقة بالفرد : يمكن أن تؤدي بعض الحالات النفسية مثل الاضطراب العصابي واضطراب الاكتئاب الأساسي والاضطرابات القطبية والفصام وبعض اضطرابات الشخصية إلى إضعاف التكامل النفسي لدى الفرد إلى درجة يصبح الأداء الجنسي لديه غير ممكن ، ويمكن أيضا للحالة الوجدانية السلبية أن تكون سببا في هذا الاضطراب والحالة الانفعالية ( القلق والغضب ) بالإضافة إلى العوامل المعرفية مثل الجهل بالخصائص الجنسية النفسية الفيزيولوجية والمكونات المعرفية السلبية ( أي قلق التوقع والانشغال بالأداء) ترتبط باختلالات الانتصاب. عوامل الخطر ذات العلاقة: إن تكامل العلاقات يعد عاملا أساسيا في تيسير الانتصاب وأي خلل يحدث في العلاقات يؤدي بالضرورة إلى اضطرابات جنسية ومن بين أسباب اختلال العلاقات نجد نقص الثقة وضعف التواصل وعدم القدرة على وضع سيناريوهات جنسية متكاملة بين الزوجين وعدم القدرة على مناقشة هذه السيناريوهات، بالإضافة إلى فقدان الجاذبية للزوجة بالرغم من حب الزوج لها والخيانة الزوجية كلها عوامل تؤدي إلى اضطراب العلاقات وبدورها تؤدي إلى اضطراب الانتصاب. العــلاج: توفير الراحة أو إشباع جنسي متبادل أو إعادة الشعور بهما. من المتوقع أن يتحسن الانتصاب عندما يركز العلاج على الأهداف غير المتعلقة بالأداء الجنسي وينظر إلى النتائج المتعلقة بالأداء باعتبارها آثار ثانوية جانبية مثيرة للبهجة،. تحقق هدف زيادة المتعة المتبادلة. أساليب العــلاج: التركيز الحسي/ التدريب على المهارات الجنسية : تطور التركيز الحسي على يد ماسترز وجونسون ولديه عدة مبادئ : - المبدأ الأول : مساعدة العميل أو الزوجين على تطوير وعي مرتفع بالإحساس والتركيز عليه أي الاهتمام بالأحاسيس وليس بالأداء، مما يؤدي إلى خفض القلق، كما يؤدي إلى الشعور بحاجة ملحة يمكن تحقيقها، مثل الراحة الوجدانية والمتعة الحسية بدلا من محاولة الوصول ببساطة إلى الانتصاب، وقد يكون من غير الممكن التوصل إليه مما يؤدي إلى زيادة الفشل والإحراج. - المبدأ الثاني : تلقي العملاء تعليمات واضحة لتكوين علاقة حميمة مما يؤدي إلى اكتساب الثقة في النفس وفي العلاقة بين الزوجين. - المبدأ الثالث : يعد التركيز الحسي منحى تدريجي للتغيير مما يستغرق وقتا ويتعين عدم الضغط للإسراع في العملية مثلا عدم قيام العملاء بممارسة الجنس مبكرا خلال العلاج إلى أن يتعلموا أساسيات العلاقة العاطفية والإحساس بالمتعة. المبدأ الرابع : يحتاج تطبيق العلاج لمشاركة الزوجين في بيئة غير مهددة ويحتاج المعالج للعناية بالشريكين لكي يتأكد أن التدريبات المنزلية تتم في مناخ غير مهدد. يتضمن إجراء التركيز الحسي تشجيع الزوجين على تجربة الانخراط معا في علاقة حسية وعاطفية حميمة بطريقة تدريجية وأسلوب غير محدد. بالإضافة إلى الواجبات المنزلية أين تجري تدريبات خارج الجلسات العلاجية. الخطوة الأولى من التركيز الحسي : - عدم لمس الأعضاء التناسلية أي عدم الشعور باللذة من خلالها وذلك بارتداء ملابس مريحة. - يتعين أن يبدأ الزوجان تدريباتهما الجنسية بمستوى مقبول لكل منهما. وكون هذا السلوك بطيء يجب على المعالج أن يبين لهما أهميته من أجل الوصول إلى تحقيق الهدف. الخطوة الثانية : - الاستمتاع بالأعضاء التناسلية ويشجع الزوجين على التقدم نحو اللمس الرقيق للأعضاء التناسلية ومناطق الثديين كما يشجعهما على تحسس أحدهما للآخر بطريقة ممتعة ويجب عدم تشجيعهما على الأهداف ذات العلاقة بالجماع. - وعلى المعالج مراجعة العوامل التي تيسر أو تكف الأهداف المرجوة وذلك مع تقدم العلاج ومن خلال مناقشة هذه العوامل مع الزوجين بطريقة تخلو من الأحكام التقييمية: يمكنهما أن يصبحا أكثر قدرة على التحكم في تقدمهما. - ومن الضروري التأكيد على أن الجماع يمكن تجزئته إلى مجموعة من السلوكيات. الخطوة الأخيرة : تتضمن الإقدام والجماع، ويشجع الزوجان على التركيز على الأحاسيس المصاحبة للجماع وألا ينشغلا بالوصول إلى النشوة. وعليهما تجريب أوضاع مختلفة وليس استئناف الوضع أو الأوضاع نفسها التي كانا يستخدمانها قبل العلاج. التعليم : إن تقديم المعلومات هو المكون الأكثر شيوعا في العلاج الجنسي حيث بإمكانها تصحيح الخرافات وتصحيح سوء الفهم الذي يعيق الأداء الجنسي مثلا الاعتقاد بأن الانتصاب يجب أن يبدأ أولا ( قبل بدأ النشاط الجنسي) لكي يعطي علامة على الشغف الجنسي والرغبة وهذا الأمر قد يحد من الإمكانات الجنسية لدى الرجل.

ليست هناك تعليقات:





التسميات



فى الختاااااااااااام

أرجــــــــو أن تكونوا قضيتم وقتا ممتعا فى موقعنا
ومن لديه
أى اضافات ، فاليتفضل بالاشتراك أو التعليق

رافقتــــكم الســـــلامه
،،،،،،،